رواية بنت الوزير الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اميرة حسن


 رواية بنت الوزير الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اميرة حسن


بنت الوزير

االبارت التاسع والعشرون

بقلمى أميرة حسن


انا حامل......


جمله كفيله تصدم خالد كليا وهو بيسألها بدون استيعاب: هو ايه دة اللى حامل....ازاى اصلا...وامتى ؟!


بصتله بتفاجئ وردت: مالك ياخالد فى ايه بقولك انا حامل منك .


زعق: انتى مش كنتى حاطه وسيله ..؟


ردت: عادى يعنى ناس كتير بتحمل عليها....وربنا أردا انى احمل...هنعترض بقا.


حط أيده على جبهته بتوهان وفضل يتحرك فى المكتب بهستيريه وهى فضلت تبص عليه بأستغراب لحد مابصلها وقال بخنقه: اللى فى بطنك دة لازم ينزل.


اتفاجئت وقالتله: لا طبعا دة انا ماصدقت انى هبقى ام.


زعق بغضب: دة ابن حراااااااام....انتى صدقتى نفسك ولا ايه ...اللى بينا دة كان نزوه وراحت لحالها.


زعقت بعصبيه: نزوه ايييه ...اللى بينا حب ياخالد...انا سلمتك نفسى ومأتمناك عليها ودلوقتى ربنا حط جوايا حته منك ...ولو انت مش عايزو فأنا عيزاه ومش هنزله.


قرب منها ومسك اديها بقوة وقربها منه وقال بهدوء مميت: هتنزليه يادلال عشان منزلهوش انا بأيدى.


بصتله بدموع وقالت: يهون عليك ابنك .


رد بزعيق: وانا هعرف منين أنه ابنى مش يمكن يبقى ابنه هو.


ردت بعياط: والله ابنك وانت عارف كويس أن العمدة ملمسنيش فابطل تتهمنى اتهامات وانت عارف انها مش صح.


نفخ بقوة ورد بعصبيه: هو انتى مستوعبه اللى احنا فيه ...متخيله أن الولد اللى انتى متمسكه بيه دة جاى بالحراااام.


زعقت: دلوقتى افتكرت الحرام من الحلال....وهو اللى كان بيحصل بينا حلال ولما حملت بقا حراااااااام...انت عايز كل حاجه على مزاجك ياخالد ...معقول مبتحسش بيا خالص كدة .....انا نفسى ابقى ام من الراجل اللى حبيته ولو انت مش معترف بيه فابراحتك لكن أنا هجيبه على الدنيا ودى هتبقى اول مرة اعارضك فى حاجه ياخالد .


مستنتش يرد عليها وخرجت بسرعه من المكتب ودموعها على خدها أما هو فضل واقف مكانه يبص على الباب بخنقه وضيق وبيفكر فى كلامها وكأن هموم الدنيا فوق كتافه.

....................................................................





وصلت اسراء مع مصطفى على القسم عشان تقدم افادتها بعد ماعرفت من العمدة أن مصطفى موقوف عن العمل بسبب الحادثه اللى حصلت ووقتها استجدعته اوى وحست بتفهمه ناحيه موضوعها وأنه ضحى بشغله عشان بس ميفكرهاش باللى حصل ووقف حياته لحد ماهى تفوق من الحادثه وتبقى مرتاحه وهى بتقدم افادتها ....والنقطه دى فرقت معاها جدا وكبر فى نظرها اكتر ......وفعلا دخلت وقدمت افادتها وأثبتت برأه مصطفى فى حادثه العربيه ورجعت كل صلاحيته فى البلد 

وبعد ماخرجو من القسم ركبت معاه عربيته وأثناء الطريق لقيته بيقولها بأمتنان: شكرا ياست البنات.


بصتله بابتسامه وقالتله: انا اللى المفروض اشكرك انك استحملت كل الفترة دى ومحسستنيش بأى حاجه  واتأسفلك أن حياتك كانت واقفه بسببى.


ابتسم ورد بمشاكسه: ايه دة كله متكبريش الحكايه اوى كدة ...دة انا حياتى احلوت لما دخلتيها ياشيخه.


ضحكت لكلامه المعسول وبصت للطريق بكسوف وردت : والله انا مبقتش عارفه اقولك ايه .


رد بمسرحيه: قولى لا اله الا الله .


ردت: محمد رسول الله.


سكتو للحظه وبعدين فكرت لثوانى وسألته بجديه: مصطفى هو انت بتعمل معايا كدة ليه؟


رد بمشاكسه: انا عملتلك ايه ياست دى هرمونات دى ولا ايه....لا اله الا الله.


ضحكت وقالتله: هههه..بطل هزار بقا انا بتكلم بجد.... يعنى...اهتمامك بيا ونصايحك وانك موجود فى كل مكان حواليا .... دة غير تضحيتك بشغلك عشانى ....يعنى دة معناه ايه......؟....او عملته ليه ؟...مثلا عايز توصل لحاجه أو......


قاطعها لما ركن عربيته فجأه وبصلها فابصتله بخضه وسمعته بيقولها وهو متعمق فى عيونها: عايز اوصل لقلبك ياسراء.


ردت بسرعه وعفويه: اشمعنا انا..؟...دة انت حتى متعرفش عنى حاجه و...


قاطعها بأعجاب: معرفش بس فجاه لقيت نفسى عايز اعرف كل حاجه عنك وعايز أقضى معاكى اكبر وقت ممكن .....واشمعنا انتى بالذات فادة بجد مش لاقيله اجابه ...انتى طلعتى فى طريقى صدفه وبعدين لقتنى بتشد ليكى وبرتحلك .


كلامه دخل قلبها وحبته لدرجه ان ابتسامه السعادة بتظهر بالتدريج على وشها وهى بتسأله بتردد: طب مايمكن دى بدايات مش اكتر وبعد ماتعرف عنى كل حاجه وتقضى معايا الوقت اللى انت محتاجه ...تزهق وتمل.


قرب وشه منها وهو بيغمز بمشاكسه: انت ميتزهقش منك يأبيض.


ابتسمت بكسوف وفضلت بصاله وسمعاه بيكمل بجديه: انا مش قصدى ادايقك بس اللى يوصلك للانتحار فادة معناه انك دافعه تمن كل فتفوته حلوة فى حياتك وجبتى اخرك من الدنيا وهمها وان مفيش حاجه جتلك ببلاش أو من غير خساير ....فانتى اللى بتزهقى بسرعه وبتملى ....ماتعيشى الدنيا دى على أنها تجارب وان حياتك مش هتقف على حد وحبى مرة واتنين وتلاته وعشرة وخدى خبرة من الدنيا عشان فى الاخر تختارى الحب اللى بجد.


اقتنعت بكلامه ولكن ردت بعفويه وحزن: بس انا مكنتش عايزة كدة...كنت عايزة الإنسان اللى اختاره يبقى هو دة اللى اكمل معاه حياتى.


رد بسرعه: مش دايما اختيارتنا بتكون صح ولو كان ينفع نختار نحب مين ياسراء يبقى هنختار اللى بنكون مطمنين لوجوده وعارفين وحاسين بوجوده طول الوقت فى كل فعل ورد فعل....هنختار اللى لما نبص ليه نحس اننا بنشوف نفسنا فى مرايه ...هنختار اللى بيحسسنا أنه فخور بينا وبيدينا امل فى بكرة وبيدوقنا الحب اللى اتمنيناه .....انتى بقا حسيتى بادة فى اللى اختارتيه؟






للحظه افتكرت معامله حازم لها وأنه كان بيقارنها بصحابها ومقلل من ثقتها فى نفسها ودايما قلقانه وماشيه فى الطريق الغلط ...فابصت لمصطفى بدموع حزينه وقالت: لأ....تقدر تقول انى حبيت من غير مقابل اصلى لما بحب من قلبى ببقى عاوزة أبقى معاه طول الوقت حتى لو هيتنفس بس ومش ضروري نتكلم، ببقى عايزة أسمعله، أراضيه، أطبطب عليه، اشتغل بداله حقيقى ببقى عاوزة راحته راحته وبس حتى لو هاجى على نفسى.


ابتسم وقال بأعجاب وغيرة : ده يا بخت اللي هتحبيه بقا! ويابخت اى حد هتوقعه الايام فيكى .


ابتسمت ومسحت دموعها وهى بتبصله بطفوليه فاقرب وشه اكتر وبص لعيونها بحب وقال : بصى احبيبى محدش فينا اختار ظروفه ..اللي جاله الشغلانة الفلانية مكنش عارف انها هتجيله ...اللي دخل الكلية الفلانية كان عامل حسابه ع كلية تانية ...دايما ربنا اختياراته اجمل حتي لو مش عجبانا وقتها ...دايما بنفهم بعدين ليه حصل كدا ...اتعودى متزعليش من اختيارات ربنا ليكى والكلام دة بقولوا لنفسي قبل مااقولوا ليكى والله... يعنى مثلا صحبتك اللي بعدت عنك ....بكرة تصاحبى غيرها...حبيبك اللي سابك..بكرة يجيلك الاحسن منه ...الشغلانة اللي سيبتيها .....بكرة ربنا يرزقك بالاحسن منها..الحياه مش بتقف عند موقف معين أو عند حد ..وانا واثق انك قادرة تتخطي الزعل وقادرة تتخطي الأشخاص انتى قويه فااختارى نفسك اولا عشان محدش هيختارك ياسراء ...سلامك النفسي والتخطي لزعلك اهم من اي شئ لأن احنا بنعيشها مرة واحدة بس.


بصتله بلمعه وابتسامه رضا وهى مقتنعه بكل كلمه قالها وحست بشعور غريب اول مرة تحسه ( انها راضيه عن نفسها وحاسه أن عندها القدرة تتخطى اللى حصلها وتبدأ من جديد ولكن ردت بعفويه : بس انا خايفه....خايفه اتجرح تانى .


ابتسم وقالها بحنيه: تعالى نجرب وعن نفسى بوعدك انى هحطك تاج على راسى وهحافظ عليكى وان شاء الله اكون الاختيار الصح وعوضك عن اى حاجه أذتك....عشان الحلو اللى جواكى مش اى حد يستاهله.


غمزلها وهو بيقول بمشاكسه: انا بس اللى استاهله يأبيض ياقمر انت.


ابتسمت بخجل واخدت نفس عميق وفضلت تبص لعيونه بلمعه اعجاب وجواها بتتمنى تنسى اللى حصلها وتبدأ حياه جديدة مع مصطفى .

......................................................................

كانت مليكه قاعدة فى البلكونه بتفكر فى الرسايل اللى بتبعتها للبنات من على اكونت يوسف واخدت ارقامهم وبدأت تكلمهم على أنه يوسف.


بصت للسما وفضلت تسأل نفسها ( ياترى اللى انا بعمله دة صح ؟ هو اذانى كتير وشوهه سمعتى وسجنى وفى الاخر انجبرت اتجوزه.......






قطعت حيرتها لما افتكرت المواقف الحلوة اللى بينهم ( لما وقعو على السرير وفضلو يضحكو ودى اول مرة تشوفه بيضحك من قلبه ومتنكرش انها اعجبت بضحكته....وافتكرت غيرته عليها لما مازن شاركها فى المشروع وبدل معاه عشان يبقى معاها ....دة غير لما اتخبطت فى الباب وقتها شافت لهفته عليها وحنينه وهو بيمشى التلج على رجليها وافتكرت المجادله اللى حصلت بينهم اول يوم جواز لما سألته( وانت مين عشان اخد بنصيحتك…؟


رد: جوزك.


ردت: لا جوزك دى اركنها على جمب عشان انا مش معترفه بيك زوج اساسا....ولو كنت وافقت على المهزله دى فاكله عشان بابا ويهمنى ارضيه بس انا هثبتله وهثبت للعالم كله انك الشخص الغلط فى حياه اى بنت مش انا بس.


رد: معترفه بيا زوج او لأ فانا كدة كدة بقيت جوزك وبقيتى حلالى وانا هعمل الواجبات اللى عليا كازوج وهحاول اتصرف بعقل وانسى اى حاجه حصلت وكمان هنسى الكلام اللى لسه قيلاه دة مش عشان مش عارف اكسر دماغك على كل كلمه قولتيها لأ....بالعكس انا اقدر واقدر كويس كمان بس قطعت وعد وهبقى قده ومش انا الزوج اللى يمد ايده على مراته او ياخد منها حاجه هى مش عيزاها .)


نفخت مليكه بخنقه وفضلت تسأل نفسها( طب انا بفكر فى الحاجات دى ليه ...المفروض انى دلوقتى بدايقه زى مادايقنى فاليه بفكر فى المواقف اللى شدتنى وحبتها ....ليه كل مادايقه بيظهرلى صفاته الحلوة....واصلا ليه مدايقه انى اتكلمت مع البنات باسمه ماهو كان مشوه سمعتى ....بس وقتها كان فاهم غلط بس برضه انا مخدتش حقى ....بس هو دلوقتى جوزى وسمعته من سمعتى )


نفخت اكتر وفضلت تتحرك فى البلكونه بخنقه وحيرة وتأنيب ضمير لحد ماجالها رساله من ايميل يوسف فافتحت الاكونت ولقت رساله من والدها مبعوته ليوسف مكتوب فيها( انا كلمت المعيد واتفقت معاه على اللى قولتلى عليه وقولتله انو ينجح رسمه مليكه وهو وافق)


فكرت لثوانى فى الرساله ورجعت افتكرت مكالمه يوسف الأخيرة لما قال(انا كمان هرسم مشروعى ومش هحسسها بحاجه خالص .)


وقتها سابت الفون وحطت اديها على بقها بصدمه لما استوعبت سوء ظنها فيه وسالت نفسها ( يعنى هو اتفق مع بابا عشان ينجحو رسمتى ...طب ازاى....ولما رسمت لقيته قطعها ....فى حاجه غلط )


فجاه سمعت صوت جوزها بيسالها بأستغراب: مالك واقفه كدة ليه؟


بصتله بفزع وفضلت تبربش بعنيها فاقرب منها وبص لعيونها بأستغراب وسأل؛ مالك يامليكه ...متغيرة بقالك كام يوم ...فيكى ايه؟


اتلجلجت وردت: اااا...م...مفيش...ااا..انا كويسه....اصلا انت جيت امتى؟


قرب منها وحاوط وشها بايده وهو باصص لعيونها وسال بخوف: لسه داخل ....انتى متأكدة انك كويسه....؟!


بلعت ريقها بتوتر وهى بتبص لعيونه وفجاه خطرت فى بالها فكرة عشان تتإكد من شكوكها فابعدت عنه وقالتله: عايزة اوريك حاجه..


اتحرك وراها بفضول وشافها فتحت كيسه فيها ورقه كبيرة متقطعه فابصلها بأستغراب وسألها: ايه دة؟


طلعت الورقه اللى كانت كتبهالها دلال من بين الورق وسألته: انت اللى كتبت الكلام دة ؟






قرأ الورقه بتركيز ورد : دة مش خطى اساسا ...هو فى ايه بالظبط انا مش فاهم...ماترسينى على الحوار من أوله.


اتفاجئت من صدق كلامه واخدت نفس عميق وردت بضيق: رسمت مشروعى وبعدين اتفاجئت أنه اتقطع ولقيت الورقه دى عليه.


ركز فى كلامها ورد بضيق: امتى الكلام دة..!! ومقولتليش ليه؟


بلعت ريقها وهى بتقول بلجلجه:ااا...ي... يعنى مش انت اللى عملت كدة يايوسف؟


اتعصب اكتر ورد: ايه الجنان اللى بتقوليه دة ....انا مستنيكى تنجحى بفارغ الصبر .


ردت بضيق: وانت مستنى نجاحى بعد اللى عملته فيك وانى سافرت القاهرة بدالك وصغرتك فى عين بباك.....طب اززاااى


رد بسخرية وتفاجئ: ااااه....عشان كدة شغلتى دماغك الجهنميه وفكرتى ان انا اللي قطعت الرسمه وكاتبلك كلام اهبل وبكدة ردتلك اللى عملتيه فيا صح....؟


فضلت تبصله بقلق فالقيته بيصقف بسخريه وبيضحك باستهزاء وهو بيقول: متوقعتش أن عقلك يبقى صغير اوى كدة ....هو انا هستفاد ايه لما اقطعلك المشروع...! اساسا المعيد عطانا مهله طويله لحد مالكل يخلص مشروعه فاللى يخليكى رسمتى واحد هترسمى عشرة ....فين الفايدة انى اقطعولك بقا....دى حركات نسوان انا مليش فيها يامليكه.


حست بصدق كلامه وفضلت تبصله بحزن وصمت كأن لسانها عجز عن الرد لحد ماقرب منها وقال بضيق: بصى انا مش هلومك لانه حقك تشكى فيا انتى مشوفتيش منى غير الأذى وبس فاطبيعى ميبقاش فى ثقه حتى مش عارف اذا كنتى مصدقانى دلوقتى ولا لأ ..... بس انا لو عملت حاجه مش هنكرها حتى لو على قطع رقبتى.


بصت لعيونه وخزلتها دموعها بسبب تأنيب ضميرها فالقيته بيقرب اكتر وبيبصلها بتفاجئ وفجاه لقيته بيمسح دموعها بحنيه وبيقولها بهمس: متعيطيش...انا مش مغلطك ....حقك تدايقى منى وتشكى فيا ...بس والله انا مستنى نجاحك ...ومبحبش اشوف دموعك ...عشان ضحكتك احلى بكتيييير.


لأول مرة تبصله بنظرة مختلفه مفهاش كره أو خنقه بالعكس نظرتها بريئه وفيها لمعه حزن بالرغم من تأنيب ضميرها بس حبت صدقه وحنيه كلامه واطمنتله لدرجه انها فكرت تعترفله بغلطها فاقالت بتوتر وهدوء: انا عايزة اعترفلك بحاجه...


ابتسم ورد بمشاكسه: اوعى تقولى انك بتحبينى ...


بربشت بعيونها بملل واتحركت من قدامه فاتحرك وراها ووقف قدامها وقال: خلاص قولى دة انتى قفوشه اوى.


فكرت لثوانى فى رد فعله ولكن حسمت أمرها و......

....................................................................






فى نفس الوقت كانت دلال فى اوضتها بتكلم العمدة فى الفون وبتقول : قدامك قد ايه كدة؟


رد العمدة: ساعه بالكتير اوى واكون عندكم.


ردت بملل: ترجع بالسلامه إن شاء الله.


رد: يلا اشوفك على خير.


قفلت معاه ورمت الفون على السرير بخنقه لأن دماغها مشغوله بكلام خالد لها وفضلت تفكر أن خالد اتغير من لما اتجوز كارما وذاد الغضب فى قلبها من ناحيتها فأقامت وراحتلها اوضتها وهى بكامل عصبيتها.


فتحت كارما الباب بهدوء بعد ماسمعت خبط دلال وفجأه لقتها دخلت الاوضه وقفلت الباب وبصت لكارما بغيظ وقالت: تاخدى كام وتبعدى عن خالد...؟


اتفاجئت كارما من سؤالها وردت بتعجب: وانا ابعد عن جوزى ليه؟!


ضحكت دلال بسخريه وقالت: لتكونى فاكرة نفسك مراته بجد....احنا لمناكى من الشارع عشان تجبيله حته عيل فامتنسيش دة كويس.


نفخت كارما بملل وردت بضيق: لا انتى اللى فاهمه غلط ....انا زى اى واحدة اتعرض عليها الجواز من ابن العمدة وانا وافقت وحاليا ابقى مراته وان شاء الله هكون ام عياله ودة يغنينى عن فلوس الدنيا.


اتعصبت دلال اكتر من رد كارما وقربت منها خطوه وهى باصه لعيونها بغل وقالت: بصى ياكارما انا هكلمك بكل صراحه ومن غير مقدمات ....انتى واقفه فى طريقى وفى طريق سعادتى ...وانا عارفه انك ملكيش ذنب فى اللى بيحصل بس للاسف الظروف هى اللى حطتنى وحطتك فى الموقف دة .


ردت كارما بعدم فهم: ممكن توضحيلى تقصدى ايه بالظبط.


قربت دلال واتكلمت بهمس ماكر: انا ياكارما مستعدة اعمل اى حاجه فى الدنيا عشان خالد وممكن اهد الدنيا عشانه.


اتفاجئت كارما وسألتها: دة بصفتك مرات أبوه يعنى؟


ضحكت دلال وردت : لا ياحبيبتي ...انا وخالد بنحب بعض وانتى عقبه فى حياتنا وانا مستعدة امحى العقبه دى من قدمنا بأى طريقه حتى لو فيها مو*تى.






اتصدمت كارما من اعتراف دلال وبرقت عيونها وهى بتقول بتفاجئ: ايه اللى انتى بتقوليه دة ...!! انتى كدااابه ولو انا صدقت انك قولتيلى على خالد ساد**ى فأنا مش هغلط نفس الغلطه وأصدق أنه زا**نى...ومتحاوليش تشوهى صورته فى نظرى .


ردت دلال بضيق: تصدقى أو متصدقيش براحتك بس دى الحقيقه وانا مش جايا اعترفلك انا جايا اقولك ابعدى عنه احسنلك ياكارما.


ردت كارما بقوة: لو اللى انتى بتقوليه دة حقيقى ...ماكنتى روحتى قولتيله هو الكلام دة ....قوليله ابعد عن كارما ووقتها لو هو فعلا بيحبك هيطلقنى لكن أنا عن نفسى مش هبعد عن جوزى مهما حصل.


نفخت دلال بقوة وردت بعصبيه: شكل الكلام زى قلته معاكى فاهضطر اتعامل بطريقتى .


بصتلها كارما بلامبالاه وضيق وفجأه دلال مسكت كارما من شعرها بقوة ووقعتها على الأرض فاصرخت كارما بوجع : اااااااااه


جرت دلال واخدت المخدة من على السرير ونزلت على الأرض وحاولت بكل قوتها تثبت كارما لحد ماتمكنت منها بسهوله بسبب قله جحم كارما وبسهوله حطت المخدة على وشها تكتم نفسها و........


يتبع.


بحبكم فى الله ❤️


          الفصل الثلاثون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×